كتابة مقال مؤثر

عشر نصائح مفيدة لكتابة مقال مؤثر

قد يجد الكثير منّا اليوم الكتابة متنفّساً له؛ للتعبير عن نفسه وأفكاره، ولتقديم ما يؤمن به للآخرين في سبيل انتشاره بين الناس؛ لكن تظلّ الكتابة كتقنية تقف حائلاً بينه وبين تحقيق ما يرغب؛ لأنّه قد يجد نفسه بدلاً من كتابة مقال مؤثر، خطّ مقالاً ركيكاً، أو مجرد خواطر عابرة غير متماسكة.

موقع “المدقّق” يقدّم للشباب، والطلاب، والكتّاب الناشئين مجموعةً من النصائح المفيدة؛ لكتابة مقالٍ مؤثّرٍ يجد طريقه للجمهور، سواءً عبر وسائل الإعلام، والاتصال، أو عبر منصات السوشيال ميديا؛ فإن كنت باحثاً، أو طالباً، أو كاتباً، وتعاني من نقص المهارة المطلوبة لكتابة مقالٍ مؤثّرٍ، فلا شكّ أنّ السطور القادمة ستكون لك بمثابة النبراس للكتابة الجيّدة.

كتابة مقال مؤثر

أولاً: اختيار الموضوع المناسب قبل كتابة مقال مؤثر. 

إنّ مفتاح المقال القوي المؤثّر هو موضوع قوي؛ فلا بأس من قضاء بعض الوقت في العصف الذهني للأفكار، والبحث عبر شبكة الإنترنت، ومكتبتك الخاصة؛ لعمل قائمة بالموضوعات التي تعتقد أنّها بدايةً لمقالاتٍ جيّدة، ثم بعد ذلك قم بتضييق نطاق مقالتك لتعبّر عن نقطة محددة في الموضوع الذي ستكتب عنه، على سبيل المثال إذا كنت ستكتب عن التدخين من الممكن أن تكتب عن أضراره الصحيّة مثلاً، أو أضراره الاقتصاديّة، أو البيئيّة، وهكذا.

 ثانياً: التخطيط الجيّد للمقال. 

لابدّ أن يكون لديك خطة واضحة قبل البدء في كتابة المقال، وقد تتغير هذه الخطة أثناء إجراء بعض الأبحاث حول موضوعك، ولكنّها كنقطة بداية مهمة حيث ستجعل جهودك مركّزة.

قد تشمل الخطة على ماذا ستكتب في المقدمة؟، وما النقاط الرئيسية؟، وما البيانات، والإحصاءات التي ستتناولها؟، وكيف ستكون النتيجة، أو الاستنتاج؟. 

ثالثاً: تحديد خلاصة المقال. 

يجب أن تعرف أولاً قبل أن تشرع في الكتابة، ماذا ستقول للقارئ في النهاية؟، ما التوجيه، أو الرأي الذي ستدعمه في مقالك؟، وهذا الأمر سيجعل عملية بناء المقال، وسوق الحجج سهلاً، وميسوراً لديك، كما سيقلّل هدر الوقت في البحث عن أمور فرعية كثيرة خاصةً بالموضوع الذي تكتب فيه، والخلاصة في المقال هي ما ستضعه أولاً للقارئ تشدّه بها كي يشرع في القراءة.

رابعاً: كتابة المتن أولاً. 

ربّما يكون من المنطقي أن تكتب المقدمة أولاً، ولكن كي تكتب مقالاً مؤثراً يمكنك أن تفعل ذلك بشكلٍ أفضل إذا كتبت فقرات المتن، ومن ثم تلخيصها في المقدمة، وتحتوي معظم المقالات على أربع، أو خمس فقرات، بواقع خمس إلى ست جمل في كل فقرة، ويجب أن تتضمن الجملة الأولى في كل فقرة أساسية فكرتك الرئيسيّة لتلك الفقرة، متبوعةً بالمعلومات الداعمة.

اقرأ أيضاً: خمس عادات سيئة تجنّبها في الكتابة الأكاديميّة.

خامساً: كتابة الخاتمة. 

يجب أن تكون الخاتمة هي آخر شيء تكتبه عند كتابة مقال مؤثر؛ لأنها سوف تلخص أفكارك، وتربط كل الفقرات السابقة معاً، ويجب أن تحرّض فيها على كتابة جمل قويّة متناسقة، و واضحة، وربّما تحتاج في الخاتمة إلى كتابة عبارةٍ تحثّ القارئ على اتخاذ إجراءٍ ما، أو تشجّعه على تأييد وجهة نظرك.

سادساً: كتابة المقدمة. 

يجب أن تكون مقدمة مقالتك هي آخر ما تكتبه؛ ستجد أنه من الأسهل تقديم، وإنهاء مقال عندما تعرف ما يدور حوله وما كتبته تحديداً؛ فأنت الآن لديك النقاط الرئيسيّة محددةً، وبالتالي فأنت جاهز لتلخيصها في المقدمة، وهنا يجب أن تبدأ مقدمتك بشيءٍ يُلفت الانتباه؛ يمكن أن تكون هذه قصة أو اقتباس أو إحصائية مروّعة، ثمّ بعد ذلك لخّص النقاط الرئيسيّة الخاصة بك.

سابعاً: محاولة إثارة الدهشة أثناء كتابة مقال مؤثر. 

لا شكّ أنّ آلاف الأشخاص يكتبون يومياً آلاف المقالات، فكيف يمكنك إبراز مقالتك؟؛ 

عندما تفكّر في موضوعك، ابحث عن شيءٍ يثير دهشتك حول الموضوع. هذا سيجعل البحث مثيراً للاهتمام، وسيساعدك أيضاً على تقديم فكرةٍ جديدةٍ، وجذابة.

يمكن أن تكون المعلومات المفاجئة عبارةً رئيسيّةً رائعةً في مقدّمتك. أو اقتباساً مثيراً يمكن أن يجذب انتباه القارئ بسرعة ليبدأ في القراءة.

ثامناً: لا تقلّل من أهمية المصادر. 

لا شكّ أن المقال المليء بالمصادر، والاقتباسات هو مقالٌ قويٌ، ينمّ عن بحثٍ شاقٍّ لكاتبه، ومجهودٍ مضنى منه. لذا حاول إيجاد توازنٍ بين الاقتباسات، وإعادة صياغتك، وأفكارك الخاصة. وإليك قاعدة مهمٍة “إن كان حوالي ٦٠٪ من الكتابة هو عبارة عن تحليلك، ووجهات نظرك الخاصة، وأدلتك. و٤٠٪ استشهادات، واقتباسات، فحينها المقال سيكون رائعاً”.

تاسعاً: احذر السرقات الأدبية.

تجنّب أن تأخذ نصاً من أحد دون الإشارة إليه، أو إسناده بطريقةٍ صحيحة لصاحبه. واحرص على إسناد الاقتباسات لأصحابها. كأن تقول مثلاً “وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 60% من سكان ومواطني الدول الفقيرة هم عرضةً لمشكلة نقص الغذاء”.

اقرأ أيضاً: الترويج للبحوث.. كيف تروّج لبحوثك على شبكة الإنترنت؟

عاشراً: احرص على التدقيق اللغويّ بعد كتابة مقال مؤثر. 

إن التدقيق اللغويّ لا يقلّ أهميةً عن عملية الكتابة عند صياغة الأوراق البحثيّة، أو المقالات. لذا يجب عليك مراجعة مقالتك مراجعةً جيّدة بعد الانتهاء منها. لأنك لا شكّ ستجد بها بعض الأخطاء اللغويّة، والنحويّة الشائعة. وعندما تقوم بالتدقيق اللغويّ، تحقّق من التنسيق أيضاً، ومن صحّة جميع المسافات، وتحقق من وجود علامات الترقيم الصحيحة طوال الوقت.

 أخيراً، إذا كانت المقالة مهمّة، مثل طلب الالتحاق إلى الجامعة، أو المنحة، فاطلب من متخصص تدقيقها لك؛ لأنه كلما زاد عدد العيون التي تتفقد النص كان ذلك أفضل، وبالطبع نقدّم في موقعنا “المدقق” تلك الخدمات بأسعار مناسبة للجميع، وباحترافية متناهية.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تحتاج إلى مدقق لغوي؟اطلب الخدمة الآن
+ +