قد يظنّ بعض الكتّاب المبتدئين أنّه ليس بحاجةٍ إلى التدقيق اللغوي الاحترافي، وأنّه عليه توفير مخصّصات المدقّق اللغويّ لاحتياجاته الشخصية، خاصّةً إذا كان النشر لا يدرّ عليه أموالاً جيدةً، أو كان في البداية ولا يتقاضى عما ينشره، أو أنه يسعى للنشر.
لكن هذا الاعتقاد للأسف ليس صحيحاً؛ ففي كل الحالات ستساعد الاستفادة الكاملة من خدمات التحرير، والتدقيق اللغوي مشروعك في الوصول إلى أقصى إمكاناته، وتحسين جودة النص، فضلاً عن أنّه يزيد من فرص قبول مقالتك للنشر في المجلات الأكاديمية المحكّمة، والمجلّات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المدقّقين ذوي الخبرة سيخففون عنك بعضاً من ضغوط حياتك الأكاديمية من خلال تنسيق الاستشهادات، والمراجع.
اقرأ أيضاً: ما هي خطوات التدقيق اللغويّ والنحويّ؟
مزايا التحرير والتدقيق اللغوي للأوراق الأكاديمية.
تهدف خدمات التدقيق اللغويّ، والتحرير الأكاديمي إلى تصحيح جميع الأخطاء في القواعد النحوية، وبناء الجملة وعلامات الترقيم، والهجاء في الورقة الأكاديمية؛ فإذا كنت تريد التأكّد من أنّ النسخة النهائية من كتابتك العلمية لا تحتوي على أخطاء بسيطةٍ، فأنت بحاجة إلى تحرير ٍ أكاديميٍّ، ولا شكّ أنّ التحرير، والتدقيق الأكاديمي يزيدان من فرص نشر مقالتك في مجلات أكاديميّة محكّمة؛ ففي كثير من الأحيان، يتم رفض النص المكتوب بشكلٍ سيئٍ إذا ما قُدِّم دون عملية مراجعة له من قبل متخصّص، حيث قد يجد محرّر المجلّة أنّ نصّك مثلاً لا يلتزم بهيكل المجلة، أو إرشادات الكتابة الخاصة بها؛ علاوةً على ذلك، إذا أرسل المحرّر ورقتك للمراجعة.
التحرير والتدقيق اللغوي يمكن أن يخلّصك من الإحراج المهني.
لا شكّ أنّ إسناد الورقة البحثية إلى متخصّص في التدقيق اللغوي لمراجعتها، أمرٌ من الممكن أن يخلّصك من الإحراج الذي قد يسبّبه خطأ بسيط في الصياغة، أو في ترجمة مفهومٍ، أو نقل اسمٍ، أو مصطلحٍ من لغةٍ إلى لغةٍ أخرى.
حيث يمكن أن يمرّ جزءٌ من العمل البحثي دون أن يلاحظه أحدٌ، وبالتالي فإنّ خدمة التحرير والتدقيق الاحترافية هي استثمارٌ حكيمٌ، وضروريٌ لمن يقوم بصناعة أوراق بحثيةٍ مهمةٍ.
اقرأ أيضاً: التدقيق اللغويّ للروايات، والمقالات.
مطابقة جودة النص مع جودة البحث.
ربما تكون قد أجريت بحثًا عالي الجودة ذات مرة، لكن المقالة حول هذا البحث لم تتطابق مع جودة البحث نفسه. أو ربما تكون قد أنفقت الكثير من الجهود في الإعداد لنصٍ متميّزٍ مليء بالحقائق والمعلومات. وربما البحوث الاستطلاعية لكن الصياغة النهائية للنص لم تكن على المستوى المطلوب. الأمر الذي يقلّل بالطبع من قيمة النص أو البحث، وهنا نقول إن التدقيق اللغويّ المتخصص يضمن لك نشر محتوى لا تشوبه شائبة، مما يزيد من فرص نجاحك .فالمدقّق اللغويّ الجيّد هو الشخص الذي سيهتم بأعمالك كما لو كانت خاصة به. بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء النحوية، ومحاولة اكتشاف الانتحال العلمي إن وجد. فالتدقيق اللغوي لمقالك العلمي باستخدام التحرير العلمي سيخلّصك من إذلال رفض المجلات العلمية لمقالك. بسبب أخطاء نحوية، أو لغةٍ غير ملائمة.
قد يتوّقف عليه القبول والرفض.
التدقيق اللغوي الفعّال ضروريٌ للغاية لإنتاج مستنداتٍ عالية الجودة، سواء كانت أكاديمية أو مهنية. فعندما يتمّ إجراء التدقيق اللغويّ بشكلٍ واضح، وصحيح وشامل يمكن أن يصنع الفرق. بل إنّ الفرق بين القبول والرفض لمقالٍ في مجلّةٍ مميّزةٍ أوّل ما يتوّقف على النظرة العامة للمقال، والتي لا تعتبر سوى للغته الواضحة الصحيحة. واعلم أنّه لا يوجد مؤلفٌ ينشئ نصًا ممتازًا من المرة الأولى دون المراجعة والتأمل. أو الوثوق بشخصٍ ما للقيام بذلك قبل اكتمال النسخة النهائية للنص وإرساله. لأنه يعلم أن تحسين جودة الورقة، وضمان عدم وجود أخطاء باقية، وتصحيح أخطاء الخطاب المعمّمة أو التناقضات إن وجدت. فضلاً عن التأكّد ما إذا كان يتم نقل المحتوى بشكلٍ صحيح، وأنّ الجمل مكتوبةٌ نحويًا ولغوياً بشكلٍ جيد، هو المدخل للنشر في المجلات المتميزة والأكثر شهرة.
نحن في موقع “المدقق” سنكون سعداء بمساعدتك في مراجعة، وتعديل نصّك مهما كانت طبيعته. حيث يمكن للمدققين المحترفين لدينا تصحيح وتدقيق نصك حتى يكون المنتج النهائي مكتوبًا بشكلٍ جيد، ودقيق، وسهل القراءة. الأمر الذي يزيد من فرصك في النشر.