ما هي الأخطاء اللغويّة؟

لا يكفي أن تكون اللغة العربيّة لغتك الأم فقط؛ بل إنّ إتقانها ضروريٌ في حال أردت تقديم بحثٍ علميٍّ، أو كتابة رواية، أو تأليف كتاب، أو كتابة محتوى على الإنترنت، أو إعداد رسالة ماجستير ومشروع تخرّج؛ والهدف من ذلك هو إيصال المعنى المراد بشكله الصحيح، والواضح دون إساءة الفهم، أو صعوبة الاستيعاب، وللأسف نادراً ما تجد اليوم أشخاصاً متقنين للغة العربية إتقاناً كاملاً، أو على الأقل إتقاناً يناسب احتياجاتهم، وبدلاً من ذلك تشاهد إهمالاً واضحاً لقواعد اللغة العربية يتمثّل في الأخطاء اللغويّة المرتكبة في النصوص، والكتابات، مما يؤدي إلى سوء الفهم، وصعوبة إيصال المعنى، والإخلال بكفاءة العمل، وجودته، وانطلاقاً من أهمية استخدام اللغة السليمة، والابتعاد عن الأخطاء، سوف نتحدّث في هذا المقال عن الأخطاء اللغويّة، ونذكر أنواعها، ونصحّح أشهر ما يرتكبه الكثيرون من أخطاء لغويّةٍ.

ما هي الأخطاء اللغويّة؟

الأخطاء اللغويّة هي واحدة من المشاكل التي تصادف الكتّاب، والمتخصّصين في اللغة العربية، ناطقين أو متحدّثين أو أبناء لغة، وهذا معيب حقاً، فبدلاً من أن نكون أهل اللغة، وشعبها الناطق بها، والعالم بتفاصيلها وأسرارها، نقع دائماً في أخطاء لغويّةٍ، وإملائيةٍ، ونحويّةٍ قاتلة وغير مبرّرة، ولا اختلاف في أنّ اللغة العربية هي من أصعب اللغات في العالم، ولكن قبل مئات السنين كانت اللغة العربية لغة أجدادنا ومصدر فخرهم، واعتزازهم، وكانوا يتبارزون حول قوّتهم، ومعرفتهم في أدقّ تفاصيل اللغة العربية، وكمائنها؛ فلا حجة لنا؛ لأنّه يوجد كمٌ هائلٌ من الكتب التي يمكن من خلالها تعلّم اللغة العربية حتى الاحتراف؛ كما أنّ الإنترنت سهّل عملية التعلّم بشكلٍ كبير، وأتاح الفرصة للتحدّث مع الخبراء، والتعلّم عن طريقهم بكل سهولةٍ، ويُقصد بالخطأ اللغويّ الانحراف عن القاعدة اللغويّة الصحيحة، والمقاييس التي وضعها أجدادنا، والقرآن الكريم للغة العربية قبل مئات السنين؛ فأيّ مخالفة يرتكبها الكاتب، أو الناطق، أو المراجع في استخدام قواعد اللغة العربية، وأقسامها الأخرى تعتبر خطأً لغويّاً، وأيضاً عدم معرفة الباحث بالتشكيل الصحيح للكلمة بحسب موقعها من الإعراب، أو بطريقة كتابة الكلمة التي تحتوي على همزات، وألف ليّنة، وحروف علّة، وغير ذلك كلّها تعتبر من الأخطاء اللغويّة.

أنواع الأخطاء اللغويّة.

ما هي الأخطاء اللغوية
  • أخطاء نحويّة: هو الخطأ في استخدام قواعد الإعراب، والنحو، بما فيها استعمال النصب، والرفع، والضم، والكسر في مواضع غير مناسبة، وأيضاً تذكير الأعداد، وتأنيثها، والأخطاء في حروف العلّة؛ كأن يكتب الباحث: “لا تنسى” بدلاً من “لا تنسَ”.
  • أخطاء إملائيّة: هو الخطأ في كتابة الكلمة، وتهجئتها، ويشمل أخطاء الهمزات، وزيادة الحروف، وأخطاء الألف اللينة، والتاء؛ كأن يكتب الشخص: “باءع” بدلاً من “بائع”.
  • أخطاء لغويّة: إنّ استخدام الكلمات في غير مكانها الصحيح يعتبر خطأً لغويّاً صرف؛ كأن تقول مثلاً: “في نفس الوقت”، وهذا خاطئ؛ إذ ينبغي أن تقول: “في الوقت نفسه”، وأيضاً إضافة حرف زائد في الأفعال المتعديّة، وكتابة كلمات لا تعطي المعنى المراد، كلّها تعتبر أخطاء لغويّةً.
  • أخطاء شكلية: أشهرها أخطاء علامات الترقيم، كنسيان وضع النقطة في نهاية الكلام، أو استخدام الواو بدلاً من الفاصلة في بعض الجمل، أو استخدام أداة الاستفهام دون أيّ دلالة لها، وغير ذلك من أخطاء علامات الترقيم الشائعة.
  • أخطاء مطبعيّة: ترتبط بالكتابة على الحاسوب، والطباعة؛ حيث تظهر بعض الأخطاء بعد مراجعة النصوص، ولا تنتمي إلى الفئات الأربع المذكورة سابقاً، وأبرز هذه الأخطاء ترك مسافة بين حرف الواو، والكلمة التي تليه، أو ترك مسافة بين علامات الترقيم، والكلمات التي تسبقها.
  • أخطاء الأسلوب: يختلف أسلوب الكتابة من شخصٍ لآخرٍ خصوصاً في اللغة العربية، ولكن إذا كان الأسلوب يجعل الكتابة غير مفهومة، وذات صياغة ركيكة، وغير قادرة على إيصال المعنى، فينبغي تصحيحه من خلال إعادة صياغة النص المكتوب، وأبرز أخطاء الأسلوب تظهر نتيجة الترجمة المباشرة للمحتوى الأجنبيّ، دون إجراء التعديلات، أو التصويبات.

في النهاية، إنّ الأخطاء اللغويّة، والنحويّة، والإملائية كثيرةً، ويقع فيها الكثير من الباحثين، والطلاب، والكتّاب، ولهذا السبب ظهرت مهنة التدقيق اللغويّ، والتدقيق اللغويّ يهتم بالكشف عن الأخطاء الصرفية، والنحويّة، والإملائية، والإشارة إليها، ويحتاج متخصصين لديهم خبرة عالية، ومعرفة كاملة، وشاملة بقواعد اللغة العربية وتفاصيلها، وهذا ما نحرص على توفيره في موقع المدقق؛ إذ يمكنك طلب خدمات التدقيق اللغويّ بأفضل المزايا، وأرخص الأسعار.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *