كتابة قصة قصيرة

عشر نصائح من أجل كتابة قصة قصيرة إبداعية

كتابة قصة قصيرة

يعدُّ فن كتابة القصة القصيرة من الفنون التي ازدهرت حديثاً في لغتنا العربية، فلم يكن الأقدمون يهتمون بهذا النوع من السرد القصصيّ في كتاباتهم، وإن كانت تحفل العربية بالأمثال الشعبية التي اعتبرها بعضهم قصصاً قصيرةً، ولكن ذلك حقيقةً، لا يعد قصةً قصيرةً وإن كان يعبِّر عنها، وبينما يحفل الحديث النبوي الشريف بالعديد من القصص القصيرة جداً، والمعبرة عن قيمةٍ، أو الموجهة لسلوكٍ، أو المحذّرة منه، إلا أنّه في النهاية يعبر عنها أيضاً، ولا يتطابق معها.


لكن مادة القصة القصيرة الأساسية، وهي “الحكي” أبدع فيها العرب منذ القدم، وتناقلوا قصصاً محكاةً شفاهةً عبر الأجيال للتمجيد، أو التحذير، أو التوجيه، وبطبيعة البشر يميلون إلى الحكي كأسلوبٍ رائجٍ، وشائعٍ، وجذاب؛ لنقل المعلومات أو الأحداث، والكثير منّا اليوم يطمح أن يكتب قصصاً مختلفة، لكنّه يجد نفسه عاجزاً أمام تقنيات هذا الفن السردي.


نقدِّم لكم اليوم في موقع “المدقق“، النصائح الهامة لكتابة قصةٍ قصيرةٍ إبداعية، تستطيع بها خوض غمار هذا الفن، وتنطلق منها لرحابٍ أوسعٍ في عالم القصة القصيرة، وربّما تكون مدخلاً لك لخوض عالم الرواية العربية.


بصفةٍ عامة فإنّ هناك بعض الخصائص العامة لكتابة القصة القصيرة، وهي: (الإيجاز –التشويق –التكثيف)؛ فإذا كنت تريد أن تتعلم كيفية كتابة قصةٍ قصيرةٍ إبداعية، أو أن تكون كاتب قصة قصيرة أفضل، فسيتعين عليك اتباع الخطوات الرئيسية التالية:

أولاً: ابتكر فكرةً قويةً وجذابةً قبل كتابة قصة قصيرة. 

يمكنك استخلاص أفكار القصص القصيرة من كل مكان؛ من صفحات الجرائد، وأسطر الكتب، والمجلات، ومن المواقف الحياتية، والخبرات، والتجارب الذاتية، فمادة القصة القصيرة كثيرة، ومتنوعة؛ لأنها تعتمد على الحكي، فقط التقط شيئاً قابلاً للحكي وابدأ.

اقرأ أيضاً: خمس عادات سيئة تجنّبها في الكتابة الأكاديميّة.

ثانياً: ركز على بطلك. 

كتابة قصة قصيرة

لا شكَّ أنَّ لقصتك بطلاً هو صاحب القصة، وهو من ستقوم بالحكي عنه، وهنا لا بد من التركيز عليه جيداً، لذا لا تتفرع في قصتك.
اجعل دائماً بطلك أمام عينيك؛ ذلك لأن بطلك هو من يقود قصتك، وعليك معرفة تاريخه، وعمره، وحياته الأسرية، والتفاصيل الأخرى التي تشكل الطريقة، التي يرى العالم حوله.
 لكن لا تسهب في ذلك؛ لأن مجاله هو الرواية، وليس القصة القصيرة؛ فقط اكتب ما يفيد قصتك القصيرة ويطورها بسرعة.

ثالثاً: خطّط لقصتك. 

من المفيد أن تبدأ بمخططٍ عامٍ لقصتك قبل أن تبدأ في تحريرها، كأن تكتب مثلاً وجهة النظر التي ستستخدمها، وكيف ستبدأ القصة؟، وكيف ستنتقل من البداية إلى العقدة الرئيسية؟، وماذا سيحدث في “الذروة”؟، وما هي نهاية القصة؟

رابعاً: تميّز في المشهد الافتتاحي. 

مفتاح نجاح قصتك القصيرة هو التميز في المشهد الافتتاحي، الذي يجذب انتباه القرّاء، ويجبرهم على قراءة القصة.

خامساً: لا تنتظر الكمال في قصتك. 

فقط اكتب، وابدأ فيما بعد التصويب، والتطوير، لكن لابدّ أن تكتب سريعاً مسوَّدتك الأولى للقصة؛ فهي الباب لتطويرها، وتجويدها، وتحسين سردها، ولغتها، واعلم أنه نادراً ما تكون عملية كتابة قصةٌ قصيرةٌ، عمليةً واحدةً، ولكنها عادةً ما تتطلب الكتابة، وإعادة الكتابة، والتحرير؛ لإخراج أفضل ما لديك.

اقرأ أيضاً: ما هو التدقيق اللغوي الإلكتروني؟

سادساً: ابدأ التحرير وكتابة قصة قصيرة. 

لقد أنجزت الآن المسوّدة الأولية لقصتك القصيرة، فبإمكانك الآن العمل على تحريرها. وتصوّر مثلاً أنّ كتابة المسودة بمثابة الهيكل الخرساني للمنزل. والتحرير مثل الطلاء، والنوافذ، وتركيبات الإضاءة، والأبواب، وأي شيء آخر سيجعل المنزل كاملاً، وفي التحرير انتبه لمفرداتك، واستبدل الضعيف منها، أو غير المفهوم، كما يجب أنْ تُراجع الأخطاء اللغوية، والنحوية، وتتأكد من اتّساق وجهة النظر داخل القصة.

سابعاً: اختيار العنوان مهم في كتابة قصة قصيرة. 

ربما يكون اختيار عنوانٌ مناسبٌ مهمةً شاقةً، وصعبةً على الكاتب. خاصةً فيما يتعلق بالقصة القصيرة التي تتميز في الأساس بالتركيز الشديد. ولكن كي تختار عنواناً مناسباً لقصتك ابحث عن الشيء الفريد، أو المثير في قصتك، واجعله عنواناً لها.

ثامناً: النهاية المرضية. 

ربّما لا تنتهي قصتك القصيرة بحل. لكن لابدَّ من ختم قصتك بطريقةٍ تجعل القارئ يشعر بالرضا حتى لو لم يحصل على جميع الإجابات. فلا تجعل نهاية قصتك غامضة، وليست مفهومة. ولا ضير في ذلك إن كان فهم النهاية يتطلب الرجوع، وإعادة قراءة القصة مرةً أخرى، فهذا هو الاحتراف بعينه.

تاسعاً: اجعل آخرين يراجعونها. 

ربما يكون من المناسب أن تعطيها لصديقٍ، أو مهتمٍ بفن القصص ليقرأها، ويبدي ملاحظاته عليها. هذا الأمر هام، لأنّ التعليقات الواردة من الأشخاص المناسبين ستساعدك على تحسين قصتك القصيرة.

عاشراً: تدرّب كثيراً عليها. 

التدريب على كتابة القصة القصيرة، أفضل طريقة لاحترافها. فعندما تكتب بانتظام، يبدأ دماغك في التفاعل مع عادة الإبداع، والتفكير فيما يخص القصص القصيرة. لذا ركّز على كتابة عدداََ معيناََ من القصص القصيرة أسبوعياً، والتزم بذلك حتى إن لم يكن الناتج مرضياً لك.

أخيراً، يقدّم موقع “المدقق” خدمات كتابة، وتحرير القصص القصيرة، وتنقيحها بأسعار مناسبة للجميع، عن طريق نخبةٌ متخصصةٌ في كتابة الأدب العربي.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تحتاج إلى مدقق لغوي؟اطلب الخدمة الآن
+ +