تطوير الأسلوب الكتابي

عشر نصائح عمليّة من شأنها تطوير الأسلوب الكتابي الخاص بك

يشعر الكثير من الكتّاب الشباب بالقلق حيال بداية مشروع أدبي جديد، أو حتى نص قصير، وكذلك الحال بالنسبة لطلاب الدراسات العليا، خاصة وأنّ الكتابة الأكاديمية ليست بالسهولة التي تجعل منها مطيّة لأي كاتب. لكن دعونا نتفق أنّ هناك العديد من النصائح التي يمكن للكاتب الجديد، أو المبتدئ تعلّمها من أجل تطوير الأسلوب الكتابي الخاص به، إلى أن يصبح كاتبًا محترفاً، وتتضمن هذه النصائح فهم كيفية تطوير مهارات الكتابة اللازمة لديك؛ فالكتابة هي عملية تتضمن العديد من الخطوات حتى تحصل بالنهاية على نصٍ أدبيٍّ، أو أكاديميٍّ بحثي واضح ومنطقي، وبناءً على ذلك يمكننا اتباع النصائح التالية:

أولاً: تطوير الفكرة الرئيسية. 

وهي الخطوة التي يبنى عليها كل شيء؛ لأنّه دون فكرةٍ جيدة لن يكون هناك نص جيد، وعلى سبيل المثال، إذا كانت فكرتك الرئيسية تدور حول فوائد إضافية لممارسة الرياضة الصباحية؛ فيجب أن تظلّ مركّزًا على تطوير هذه الفوائد وتقديم الدعم لها، أو إذا كنت تتحدث عن دور المعلّم في العملية التعليمية؛ فيجب أن تركّز جيداً على هذه الأدوار وتقديم أدوار جديدة له، وإذا كنت بصدد كتابة رواية فتطوير الخط الدرامي الخاص بالبطل مفتاح نجاحها، ووضع العقبات أمامه، ثم ايجاد مفاتيح الحل المنطقية أمرٌ يخدم النص تماماً.

اقرأ أيضاً: تعرّف على الغش البحثي، وكيف تتجنبه؟

ثانياً: البحث من أجل تطوير الأسلوب الكتابي. 

يجب عليك جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات والبيانات التي تساعدك على جمع الأفكار، كما يساعدك البحث العميق أيضًا في العثور على الدعم الأكثر فعالية لحججك ووجهات نظرك، فكلّما زادت الموارد التي يمكنك استخدامها كدعم، كانت حجتك أقوى، فضلاً عن أنّه من الممكن جداً أن يفتح لك البحث آفاقاً أرحب لموضوعك، ويمنحك خطوطاً جديدة تسير عليها.

ثالثاً: اعرف جمهورك. 

أحد جوانب الكتابة التي يتم تجاهلها أحيانًا هو الجمهور، ورغم أنّ الهدف من كتابة النص هو نقل المعلومات والمعرفة إلى القارئ بشكلٍ فعّال، إلّا أنّ بعض الكتّاب ينسون ذلك أحياناً، ويكتبون متناسين ذلك الجمهور.

إنّ وضع الجمهور في الاعتبار سيساعدك على الاستمرار في التركيز على تقديم أفكارك بشكلٍ فعّال وواضح ومنظّم؛ فإذا كنت تكتب مثلاً رسالة علمية سيكون جمهورها مختلف عن مقالٍ صحفي، أو كتابٍ عادي؛ فكل لون من هذه الألوان الكتابية لها جمهور معين.

اقرأ أيضاً: تعرّف على طريقة تدقيق مقالات الرأي.

رابعاً: تنظيم الأفكار، وتسلسلها. 

ربما لا يأتي إلهام الكتابة مرةً واحدة، أو لا تكون الأفكار المكتوبة تتّبع تنظيماً زمنياً صحيحاً، فأنت عليك مسؤولية تنظيم وتسلسل تلك الأفكار الواردة في نصك بعد الانتهاء من كتابته،  وهذا الأمر هام جداً فيما يخص الأوراق البحثية؛ حيث لابدّ أن تتبع تطورًا واضحًا للأفكار، ودون هذا التنظيم قد ينتهي بك الأمر بحجةٍ غير واضحة.

 خامساً: وضوح الخطة في الكتابة الأكاديمية. 

إذا كنت بصدد مشروعٍ أكاديميٍّ فلابدّ أن تتأكد من فهمك لمشروع البحث، وإذا كان هناك أي شيء غير واضح، فتحدّث إلى أستاذك أو مشرفك.

كما أن تبادل الأفكار، والعصف الذهني بمثابة فرصة لجمع أكبر عدد ممكن من الأفكار، ثم إدراجها في مخططٍ واضح.

سادساً: القراءة اليومية بغية تطوير الأسلوب الكتابي. 

القراءة الكثيرة تخلق كاتباً متميزاً، فأي كاتب جيد هو في الحقيقة قارئ جيد أيضاً، ولابدّ أن تكون قراءتك متنوعة، ومتأصلة كعادة يومية لا غنى عنها؛ فالقراءة ستطلعك على مختلف أساليب الكتابة لاسيّما الأدبية منها، ولا تتجّه فقط صوب ما يعجبك، وإن كان ذلك مطلوب في البداية حتى تعتاد الأمر، لكن مع الوقت يجب قراءة كل لون وشكل، فهو الأمر الذي سيخلق لديك قاموساً لغوياً ثرياً.

تطوير الأسلوب الكتابي

سابعاً: التسجيل الجيد. 

تذكّر أنّ الفكرة طائر وكتابتها قيد لهذا الطائر. قد تأتيك الفكرة وأنت غير مهيأ للكتابة، فلا تنتظر بل اكتب الفكرة الرئيسية حتى لا تنساها مع زحمة الأعباء؛ كما يجب عليك تسجيل العبارات والأقوال والحكم البليغة التي تجدها نافعة لك يوماً ما.

اقرأ أيضاً: خمس عادات سيئة تجنّبها في الكتابة الأكاديميّة.

ثامناً: لا تخف من الفشل. 

بل تقبّل الفشل حتى إذا تكرر معك. فمفتاح التطوير لك يكمن في المحاولات التي تبذلها، ومرةً بعد أخرى ستجد نفسك تتفوق وتبدع. واعلم أنه هكذا كان كل الكتّاب في بداياتهم عانوا بعضاً من الفشل وبعضاً من النجاح حتى استلموا سلّم المجد والشهرة.

تاسعاً: اكتب المهم فقط. 

من الطبيعي أنّك في مرحلة البحث حول الفكرة الأساسية تكون قد جمعت قدراً كبيراً من النصوص والبيانات والمعلومات. وليس صحيحاً أن تتناول كل ذلك في نصك، بل ابدأ بالأهم فالأقل أهمية.

 عاشراً: نصائح سريعة من أجل تطوير الأسلوب الكتابي. 

  • تدرّب بشكلٍ هادف على الكتابة، فطريقة واحدة لتحقيق أهداف كتابة هي القراءة الكثيرة ومن ثم الكتابة.
  • ضع جدول زمني للكتابة، فأن تصبح كاتبًا أمرٌ يتعلق بتخصيص وقت للممارسة.
  • لا تتصفح نصك فقط، بل قم بفحص دقيق له أثناء المراجعة؛ لتصحيح أي أخطاء قد تضعف حجتك.
  • إياك والسرقة الأدبية، بل أشِر بوضوح إلى عمل الآخرين عند استخدام كتاباتهم كدعم.
  • استخدم عبارات صريحة قوية في كتاباتك، وتجنب استخدام المبني للمجهول.
  • تأكّد من إتقانك لمهارات اللغة العربية من حيث النحو والصرف.
  • اهتم بتدقيق النص لغوياً عن طريق أحد المتخصصين.
شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تحتاج إلى مدقق لغوي؟اطلب الخدمة الآن
+ +