الكتابة الأكاديمية

خمس عادات سيئة تجنّبها في الكتابة الأكاديميّة.

الكتابة الأكاديمية تختلف عن الكتابة الأدبيّة، ككتابة القصص، والروايات، كما تختلف عن كتابة المقالات الصحفيّة، والكتب؛ فالكتابة الأكاديميّة لها معايير وتقنيات يجب على طلاب الدراسات العليا، والباحثين الذين هم بصدد نشر أوراقهم البحثيّة، وأبحاثهم تعلّمها، وإتقانها.

غير أنّ هناك بعض العادات السيئة الشائعة لدى كتّاب الأوراق الأكاديميّة، والبحوث يقعون فيها، وتسبب غالباً إما  رفض أوراقهم البحثيّة، ومنعها من النشر، أو التقليل من قيمتها، والنظر إليها بشكلٍ لا يرضي الكاتب، أو الباحث، وقد لا ينتبه الكثير من الكتّاب إلى ضرورة أن تكون الورقة الأكاديميّة غنيةٌ بالمعلومات، ومصقولة، ومنظمةٌ بشكلٍ جيدٍ؛ فضلاً عن طريقة العرض الجيدة.

من هنا، وانطلاقاً من قناعة موقع “المدقق” بانطلاقه لمساعدة الباحثين في تحسين أعمالهم، وإنتاجهم ليجد طريقاً سهلاً للنشر عبر المجلات المتميزة؛ ننشر أبرز العادات السيئة التي قد يقع فيها الباحث، أو الكاتب أثناء تحرير ورقته الأكاديميّة.

 أولاً: استخدام جملاً طويلة، ومعقدة في الكتابة الأكاديمية. 

وهو خطأٌ شائع، حيث يستخدم العديد من الطلاب، والباحثين جملاً طويلةً، ومعقدة في كتاباتهم، بل يستخدمون أيضاََ مختصرات مفرطة لجعل الجملة أكثر جاذبيّةً؛ مما يجعل من الصعب قراءة، وفهم الجملة، والصحيح أنّ الأوراق الأكاديميّة تتطلب الوضوح في بناء الجملة.

الكتابة الأكاديمية

أيضاََ نجد أنّ الكتّاب غالباً ما ينتقلون من الموضوع الرئيسي إلى فرعيات، ثم يعودون مرةً أخرى دون التنويه، أو الفصل، وكلّ ذلك في جملةٍ واحدةٍ طويلة، وهو أمرٌ يسبّب الالتباس، والغموض، وعدم الفهم، ويمكن للباحث اتباع هذه القواعد الأساسيّة للكتابة الخالية من مثل هذه العيوب:

  • حاول أن تجعل متوسط كل جملة 15-20 كلمة.
  • قد يختلف طول الجملة من موضوعٍ إلى آخر، ولكن اجعل الكتابة مزيجاً من الجمل القصيرة، والمطولة، والمتوسطة.
  • حاول استخدام جمل بسيطة؛ لتسهيل قراءة ورقتك.
  • استخدم عناوين فرعيّة صغيرة بدلاً من الفقرات الطويلة اللطيفة.

اقرأ أيضاً: نصائح حول كتابة بريد إلكتروني أو مستند مهني.

ثانياً: الإفراط في استخدام المبني للمجهول. 

الاستخدام المفّرط لصيغة المبني للمجهول في الكتابة الأكاديمية هو مجرد طريقةً أخرى لجعل كتابتك أكثر تعقيداً. 

تتطلب الكتابة الأكاديميّة الوضوح في النغمة، وكذلك الديناميكيّة؛ ومع ذلك، فإنّ استخدام صيغة المبني للمجهول بشكلٍ متكررٍ يمكن أن يفسد الغرض من مقالتك، أو مقالتك البحثيّة.

بل يجب إسناد الكلام مباشرةً، وبصيغةٍ بعيدةٍ عن المبني للمجهول لإعطاء الكلام أهمّيته، وقميته.

ثالثاً: الاعتماد على موقع ويكيبيديا كمصدر. 

يعدّ جمع المعلومات من موقع ويكيبيديا لكتابة ورقةٍ أكاديميّةٍ شكلاً آخراً من أشكال سوء الممارسة.

 عندما تبحث عن أي شيء على Google، قد تظهر روابط Wikipedia في الجزء العلوي. لكن لا يمكنك اعتبارها مصدراً موثوقاً به وعلميّاً؛ لأنّه ببساطة هي موسوعةٌ حرةٌ يمكن لأي شخصٍ حول العالم تعديل هذه النصوص. فهذه هي الطريقة التي تعمل بها ويكيبيديا، وبدلاً من Wikipedia، يمكنك استخدام المجلات، وقواعد البيانات الموثوقة عبر الإنترنت مثل Google Scholar .

اقرأ أيضاً: كيف تروّج لبحوثك على شبكة الإنترنت؟

رابعاً: السرقة العلميّة. 

اعلم أنّه لا يؤثر المحتوى المسروق على تفرّد كتابتك فحسب، بل ينتهك أيضاً الإرشادات الأكاديميّة. فإذا تم وصم ورقتك الأكاديميّة بالسرقة الأدبيّة؛ فسيتم رفضها بالتأكيد. علاوةً على ذلك، فإنّ لها أسوأ تأثير على حياتك الأكاديميّة القادمة. ويمكننا تقسيم الانتحال إلى قسمين: الانتحال المتعمّد، والانتحال غير المقصود.

الأول يعني أنّ الطالب، أو الباحث ينسخ أعمال الآخرين عن قصد. أما الثاني فيحدث عندما لا يتمكّن الطالب، أو الباحث من الاستشهاد بالمراجع بشكلٍ صحيح. أو قد يفوته إضافة علامات الاقتباس، أو العديد من الأسباب الأخرى. وللكشف عن الانتحال في الكتابة، يمكن للباحثين استخدام أدوات مدقّق الانتحال عبر الإنترنت. كما يمكن للباحثين أيضاً الرجوع إلى خدمات التدقيق، والتحرير ذات الخبرة لاكتشاف الانتحال، وإزالته من الورقة بأكملها، كما نفعل نحن في موقع “المدقق“.

خامساً: عدم المراجعة الدقيقة بعد الكتابة الأكاديمية. 

نصحيةٌ هامة،  لا تفوّت المراجعة أبداً؛ فالمراجعة النهائيّة والتدقيق، يجعل ورقتك خالية من الأخطاء، وأكثر جاذبيةً، حيث يمكن أن يكون هناك العديد من الأخطاء المرتبطة بالهجاء، والنحو، والأساليب والقراءة، وما إلى ذلك. 

فالمراجعة أمرٌ حيويٌ لا ينبغي الإغفال عنه، أو التهاون فيه. فليس من الممكن دائماً للباحث أن يحافظ على كلّ شيءٍ منظماً. قد يترك الكثير منهم عن غير قصدٍ العديد من الثغرات المتعلقة ببنية الكلام، والقواعد، واستخدام الجمل. وقد تصبح هذه الأخطاء سبباً رئيسيّاً لرفض الورقة، لذا يجب إعطاء الورقة لمتخصّص في المراجعة والتدقيق؛ لضمان أفضل نتيجة. فكتابة الأوراق البحثيّة، والمهام بسلاسةٍ أمراً مهمّاً لمسيرتك الأكاديميّة، ومستقبلك.

بالطبع نحن في “المدقق” نقدّم تلك الخدمات باحترافيةٍ، وبأسعارٍ مناسبة للجميع؛ فقط تواصل معنا، وستجد الدعم مباشرةً.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تحتاج إلى مدقق لغوي؟اطلب الخدمة الآن
+ +