ما هي خطوات التدقيق اللغويّ والنحويّ؟

من منّا لا يرتكب الأخطاء أثناء الكتابة، والعمل بسرعةٍ؟ في الواقع، إنّ السرعة، وعدم الانتباه وضعف التركيز تؤدي إلى الوقوع في عددٍ كبيرٍ من الأخطاء؛ لاسيّما نسيان استخدام الأحرف الكبيرة في اللغات الأجنبية، وعدم استخدام علامات الترقيم كالفواصل، والنقاط وإشارات الاستفهام، وغيرها من الأخطاء، وكتابة الكلمات بشكلٍ خاطئٍ من خلال زيادة أو نقصان بعض الحروف، وغير ذلك من الأخطاء التي تظهر نتيجة عدم التقيّد بخطوات التدقيق اللغويّ، وللتخلّص من هذه الأخطاء تحتاج إلى القيام بعملية تدقيقٍ لغويٍّ عربيٍّ لكتاباتك، والتدقيق هو مراجعة وقراءة النص الذي كتبته من قبل أشخاصٍ آخرين؛ لاستخراج الأخطاء النحويّة، والصرفية والإملائيّة، ومن ثمّ وضع الإشارات للانتباه لها، وتصحيحها من خلال عملية التحرير، وفي الواقع يمكنك القيام بعملية التدقيق اللغويّ العربيّ بنفسك، لكنّك تحتاج إلى خبرةٍ كبيرةٍ ووقتٍ طويلٍ نسبياً؛ لذا يمكنك بدلاً من ذلك الاستعانة بموقع المدقق الذي يقدّم خدمات تدقيقٍ لغويٍّ عربي بأفضل الأسعار، ويقوم بتدقيق ومراجعة كتاباتك، ويعيدها لك خاليةً من الأخطاء والعيوب، ومنسّقةً بشكلٍ جيّد، وجاهزةً للطرح في أيّ مكان.

خطوات التدقيق اللغويّ.

تتقيّد عملية التدقيق اللغويّ العربي ببعض المعايير والشروط؛ إذ يجب أن يكون المدقّق اللغويّ العربي خبيراً باللغة العربية، وملمّاً بقواعدها الإملائية، والصرفية والنحوية؛ كما يجب أن تكون لديه خلفيةً ثقافيةً واسعةً عن المجالات التي سيقوم بتدقيق كتاباتها، وينبغي أن يتحلّى ببعض الصفات أيضاً، كالتركيز والصبر والهدوء، وبعد ذلك يمكن للمدقق اللغويّ العربي أن يبدأ عمله مستفيداً من خبراته ومهاراته، ويجب التنويه إلى أنّ التدقيق اللغويّ مجالٌ ليس له نهاية، أيّ لا بدّ للمدقّق اللغويّ أن يستمرّ في التعلّم وتطوير مهاراته؛ وذلك لمواكبة آخر التحديثات حول المجال، ويتم ذلك من خلال الاطلاع على خدمات تدقيقٍ لغويّ وماذا تقدّم، والقراءة المستمرة، وكتابة الأبحاث، وحضور الدورات والمناقشات مع الخبراء في هذا المجال؛ كما يجب مواكبة التطوّر التقنيّ دوماً؛ لأنّ التكنولوجيا تدخل بقوةٍ في عملية التدقيق اللغويّ، وتسهم في عملها بشكلٍ كبيرٍ.

اقرأ أيضاً: ما هو الفرق بين التدقيق اللغوي والتحرير؟

خطوات تسهيل عملية التدقيق اللغويّ:

  • الحصول على نسخةٍ ورقيةٍ: حتّى لو كان عملك موجوداً على الحاسوب، فينبغي أن تطبع نسخةً ورقيةً من المستند المراد تدقيقه، ومن ثمّ تعمل عليها؛ لأنّ الكلمات على الصفحة التي بين يديك تظهر بشكلٍ أوضح، وأسهل من الكلمات الموجودة في شاشة الحاسوب، وهذا الأمر يسهّل عليك عملية التدقيق اللغويّ.
  • اقرأ من النهاية إلى البداية: إذا حاولت القراءة بشكلٍ طبيعيٍّ من البداية إلى النهاية، فغالباً ستترك الكثير من الأخطاء دون الانتباه لها؛ وذلك لأنّك ستنسجم مع سياق السرد والكلام، ودماغك سيعمل تلقائياً على فهم المعنى، والمطلوب دون القيام بالقراءة الدقيقة، وهذه هي آلية عمل استراتيجية القراءة السريعة؛ لذا فالقراءة المركّزة من النهاية إلى البداية قد تكون جيدةً للانتباه إلى كافّة الأخطاء.
  • استخدام ألوان وأحجام الخطوط: إن لم تستطع الحصول على نسخةٍ ورقيّةٍ، فاعمل على تغيير ألوان الخطوط وأحجامها، وتبديل الأشياء ووضع إشارةً عليها؛ أيّ بالمختصر استفد من تنسيقات البرنامج الذي تعمل عليه؛ لتسهيل عملك، ومساعدتك على اكتشاف الأخطاء، ولكن لا تستخدم الخطوط والألوان بشكلٍ مفرطٍ.
  • ابدأ بسطرٍ واحدٍ: خذ وقتك الكافي لتدقيق كل كلمةٍ على حدة، ثمّ كل عبارةٍ، ثمّ كل جملةٍ، ثمّ كلّ سطرٍ، وهكذا.
  • اقرأ النص بصوتٍ عالٍ: عندما تقرأ الكلام المكتوب أمامك بصوتٍ عالٍ ستحصل على فرصةٍ كبيرةٍ لاستكشاف أخطاء قد لا تنتبه لها؛ كبعض الكلمات المفقودة، أو حروف الجر غير المستخدمة، كما ستتحقق من كتابة الكلمات بشكلٍ صحيحٍ واستخدام علامات الترقيم.
  • التدقيق التلقائيّ: يمكن أن يخدمك التدقيق التلقائيّ في بعض الأحيان؛ إذ يقوم باستخراج وتصحيح الكثير من الأخطاء، لكنّه في النهاية يعتمد على الذكاء الاصطناعيّ، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه بشكلٍ كامل؛ الجدير بالذكر أنّه يوجد تصحيحاََ لغويًا تلقائيّاً في برنامج MS Word.

اقرأ أيضاً: ما هي أهمية التدقيق اللغوي؟

تدقيق لغويّ عربي.

خطوات التدقيق اللغوي

تعدّ عملية التدقيق اللغويّ عمليةً مهمةً يحتاجها أيّ نص مكتوب باللغة العربية؛ لأنّها تضمن سلامته، وتتحقق من وصول المعنى المراد للقارئ كما يرغب الكاتب؛ ويدخل التدقيق اللغويّ في العديد من المجالات المهمة، كالصحافة، والبحث العلميّ، والدراسات والأبحاث، ورسالات الماجستير والدراسات العليا، والمؤلّفات والروايات، والأعمال الشعريّة، وكتابة المحتوى على الإنترنت، وللتدقيق اللغويّ مجالات متنوعة بحسب نوع النصوص؛ فهناك تدقيق لغويّ في المجال القانوني، وفي المجال العلمي، وفي المجال الشرعي، وفي المجال الرياضي، وفي المجال الأدبي، وفي المجال التربوي، وفي مجال الصحافة، وغير ذلك.

نستنتج مما سبق أن التدقيق اللغويّ هو مجالٌ واسعٌ، ويتطلّب من المدقق اللغويّ خبرةً كبيرةً، وعملاً شاقّاً، ومعرفةً كاملةً بطبيعة العمل، ومجال التدقيق اللغويّ الذي يعمل فيه، ويحتاج المدقق اللغويّ العربي إلى امتلاك أساليب ذوقية، وفنية إبداعية؛ لإخراج النصوص بأفضل جودةٍ ممكنةٍ، مما يضمن جذب انتباه جمهور القرّاء، والبناء الفني والتناسقي السليم للنص، ويجب على المدقق اللغويّ أن يستخرج كافة الأخطاء الإملائية، والنحوية والصرفية الشائعة أثناء عملية التدقيق اللغويّ، وكذلك أخطاء استخدام علامات الترقيم في غير مواضعها، وأن يتأكّد من البنية السليمة للعبارات والجمل، واستخدام الألفاظ المناسبة سواء في اللغة العامية أو الفصحى.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تحتاج إلى مدقق لغوي؟اطلب الخدمة الآن
+ +