كتابة مقال مؤثر

حافظ على إلهامك في الكتابة.. إليك الخطوات

هل سبق لك أنْ فتحت صفحةً بيضاء للكتابة، ثمّ نظرت كثيراً، وحاولت أن تكتب، فلم تكتب؟ هل سبق لك أن شعرت أنّ الإبداع جفَّ لديك؟ أو توّقف الإلهام في الكتابة؟ هل شعرت يوماً أنّك عاجز عن خطِّ كلمات جملةٍ مفيدةٍ، أو تحديد فكرةٍ رائعةٍ، أو ابتكار مدخل جديد لفكرةٍ رائجة؟. 

لا شكَّ أنَّ ما سبق قد تعرّض له كل الكتّاب على السواء؛ فمعضلة فقد الإلهام، أو توّقف الإبداع مشكلةٌ رائجة لدى من يمتهنون الكتابة كحرفةٍ.

كلّ الكتّاب ذائعي الصّيت، والمغمورين يتعرّضون لذلك، وكلّ واحدٍ منهم لديه أساليبه لمواجهة هذه المشكلة التي لا تواجه سوى الكتّاب؛ لأنّنا لم نسمع عنها لدى الأطباء مثلاً، كأن يقول طبيب لن أجري الكشف على المريض، أو أجري العملية؛ لأنّ الإبداع لديّ توّقف، فهي مشكلة تواجه الكتّاب بالأساس؛ لأنّ الكتابة عملية إبداعية في المقام الأول، وطالما أنّ هذه المشكلة واقعيّة جداً؛ فلا شكّ أنّ الكثير حاول التعامل معها، وقدّم لها حلولاً تحافظ على الإلهام في الكتابة.

نحن في موقع “المدقق” نقدّم لك خطوات هي خلاصة خبرات، وتجارب الكتّاب في تعاملهم مع مشكلة توّقف الإلهام في الكتابة؛ لكن ينبغي إذا كنت تعاني من هذه المشكلة أن تجرّب هذه الخطوات، وتتّبع ما ينجح منها معك.

لكن قبل ذلك سنعرض الأسباب التي قد تكون مدعاة لهذه المشكلة، وهي:

أولاً: الخوف. 

قد يكون الخوف من أنّك غير قادر على الكتابة، أو القلق من أنّ القارئ، أو المحرّر سيرفض عملك، أو أنّ الناس ربّما لن يهتموا بما ستكتبه؛ مدعاةً للتوّقف عن الكتابة، وفقد الإلهام، والشغف بالكتابة، وكي تتخلص من ذلك اعلم أن العديد من الكتّاب يشعرون بذلك، فلست وحدك فيه، والحل الأمثل أنْ تتحلّى بالشجاعة، وتبدأ الكتابة.

اقرأ أيضاً: تعرّف على خطوات تحسين الملكة اللغوية لديك

 ثانياً: السّعي إلى الكمال. 

رغم أن الكمال مفيدٌ للكتّاب؛ لتقديم محتوى بمستوى عالٍ، إلا أنّ السّعي لتحقيق الكمال قد يحدّ من قدرتك على تكوين أفكارٍ جديدةٍ، وإنتاج أفكار إبداعية، وربّما يعيقك من إنهاء ما بدأته، والحلّ كسابقه ابدأ، ثمّ بعد أن تنتهي نقّح، وصحّح، وغيّر.

 ثالثاً: انتظار الإلهام. 

قد يقول بعض الكتّاب لأنفسهم أنّ هذا ليس الوقت المناسب للكتابة، ويريدون الانتظار حتّى تصبح أفكارهم جاهزة، أو حتّى يتوفّر لديهم الوقت الكافي للكتابة، وهذا خطأ؛ لأنّك بذلك تؤجل عملية الكتابة، والحقيقة أنّه لا يوجد وقت مثالي للكتابة الرائعة؛ لذا النصيحة أن تبدأ الكتابة.

رابعاً: الملهيات تشتت الإلهام في الكتابة

لقد أصبح من الأسهل أكثر من أي وقت مضى السماح للإلهاء بأن يعيق عملية الكتابة؛ فكلّ واحدٌ منّا لديه عشرات الإخطارات، والرسائل، والمكالمات الهاتفية، والالتزامات الأخرى، ودون الانضباط الذاتي، سيتشتّت انتباهك بعيدًا عن عملية الكتابة؛ فالنصيحة لا تسمح لهم بسرقة وقتك.

اقرأ أيضاً: تعرّف على طريقة تدقيق مقالات الرأي.

 خامساً: التسويف سبب لفقدان الإلهام في الكتابة. 

ربّما يكون قد بدأت في كتابة مقالٍ، أو فصلٍ في كتاب، ثمّ تركته لمدة يومٍ، أو أسبوعٍ، أو شهرٍ؟، وبعد أن يمر الوقت، وتفتقر إلى خطة واضحة، أو موعد نهائي لإنهاء تلك المسودة؛ تعتقد أن الإلهام توقف وجفّ الإبداع.

لابدّ أن تعرف أنّ تأجيل الكتابة دون سبب وجيه هو مجرد تسويف؛ لا ينبغي لك أن تقوم به.

 سادساً: السعي لبيئة مثالية للكتابة. 

من الأخطاء التى يقوم بها الشباب الكتّاب هو اعتقادهم أنّ هناك بيئة مثالية لعملية الكتابة.

إنّ العثور على بيئة إبداعية مثالية أمر صعب بالنسبة للكتّاب؛ فالمقاهي مثلاً مزعجة للغاية بالنسبة لبعض الكتّاب، بينما العمل من المنزل قد يكون به الكثير من المشتّتات. 

عليك أنْ تعلم عزيزي الكاتب أنّ هناك من الكتّاب من كتب مقالاته، أو قصائده في سيارته، أو في الحدائق العامة، والمقاهي، ومنهم من كتبها في المنزل أو مكان العمل، والحقيقة أنه لا يوجد مكان محدّد للكتابة، بل اكتب في أي مكان تستطيع أن تكتب فيه.

 الإلهام في الكتابة

نصائح للحفاظ على الإلهام في الكتابة

والآن نسوّق لك الكثير من النصائح المهمة؛ لتحافظ على إلهامك في الكتابة:

  • تجاوز المقدّمات، وادخل مباشرةً في صلب الموضوع، واستنتاجاتك، ثمّ بعد ذلك اكتب المقدمة. 
  • اكتب الحقائق، وكل شيء تعرفه عن الموضوع الذي تجده يمثّل تحدياً، أو تواجه مشكلةً فيه. 
  • استخدم الخرائط الذهنية، أو بطاقات الفهرسة، أو النقاط المنفصلة. 
  • استخدم أسلوب ماذا لو؟؛ أيّ اقلب الحقيقة لتأتي بفكرةٍ جديدة. 
  • اتجّه إلى الكتابة الحرّة، واترك جانباً قضية الكتابة المثاليّة، أو الكماليّة؛ لتحافظ على حركة يدك في الكتابة. 
  • أنشئ جدولاً للكتابة؛ فأغلب الكتّاب المحترفون يحافظون على جدول محدد للكتابة، لا يقل عن ثلاثين دقيقة يومياً. 
  • قد تحتاج إلى الاستراحة لبعض الوقت؛ فالتعب لا يفضي إلى الإبداع، والشعور بالإحباط سيعيق إنتاجيتك.
  • التزم بالعودة إلى كتابك، أو قصصك، أو مقالك في وقت محدد؛ فأنت عندما تأكل، أو تنام، أو تخرج، تعيد شحن طاقتك.
  • مارس الرياضة، فقد ثبت علميًا أنّ التمرينات تشجّع على التفكير الإبداعي.  
  • مارس التأمل، فإنه يقوّي القدرة على التركيز.
  • ربّما مناقشة رأي كاتب آخر، ومحاولة الاشتباك معه تكون مدخلاً لفيضان الكتابة.
  • محاولة تهيئة البيئة المحيطة الطبيعية؛ كتقليل الضوضاء، وتهيئة درجة الحرارة، والضوء المناسبين.
  • كتابة الكثير من الأفكار، أو بعبارةٍ أخرى إنشاء بنك أفكار خاص بك، يمكنك الرجوع إليه وقت الحاجة.
  • سجّل الاقتباسات التي تروقك، والأقوال القوية، والحقائق المثيرة، والبيانات الدقيقة العلميّة؛ للرجوع إليها وقت الحاجة.
  • اضبط منبهك لوقتٍ معيّنٍ؛ لا تقوم من عملية الكتابة حتى يأتي هذا الوقت مهما توّقف الإبداع.
  • ربما يكون التّبديل بين استخدام الكمبيوتر الشّخصي، والقلم، والورق مدعاة لخطّ الكلمات في كل الأوقات.
  • اكتب قائمة بالمطلوب إنجازه يومياً، وأسبوعياً، وشهرياً، وكذلك سنوياً.
  • أعد قراءة ما تفضّله من كتاباتك الخاصة، وحدّد مجدداً ما أعجبك تحديداً بها.
  • حدّد نقاط القوة، والضعف فيما تكتبه.
  • ربّما تناول الموضوع من وجهة نظر مخالفة لك يكون وقوداً؛ لتحفيز الإبداع لديك.
  • اكتب بعشوائية، وحرّر، ودقّق لاحقاً، ولا تربط الكتابة بالتدقيق الآني.
  • لا تخاطب  جمهور عريض، بل تخيّل أنّك تكتب لقارئٍ واحدٍ فقط؛ سيعطي ذلك لك مزيداً من الثقة في نفسك.

أخيراً عزيزي القارئ إذا اتّبعت هذه الخطوات، والوسائل، ولا تزال تشعر بفقدان الإلهام، فنحن في موقع “المدقّق” بجانبك، لدينا فريق متخصّص من أمهر الكتّاب يساعدك على إنهاء مشاريعك الأدبية، أو البحثية.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *