المجلات العربية ذات الوصول المفتوح

المجلات العربية ذات الوصول المفتوح

يوجد العديد من المجلات العلمية التي توافق على نشر الأبحاث العلمية المختلفة للباحثين العرب، سواء كانت محكمة أو غير محكمة. وبغض النظر عن النوع، فإن الباحث العربي غالباً ما تصيبه الحيرة عندما يريد نشر بحثه، ولا يتمكن من اختيار المجلة المناسبة للنشر. ولكن في العادة، تكون وجهة الباحثين إلى المجلات العربية ذات الوصول المفتوح، فما هي هذه المجلات؟ وما مميزاتها؟ وماذا تعني كلمة الوصول المفتوح؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال، فتابعوا معنا.

لا بد أن يطّلع الباحث بشكل موسع على معايير وشروط المجلة التي يرغب بنشر بحثه ضمنها، وألا يلتفت إلى الجانب الربحي فقط. أحد أهداف ودوافع وجود الوصول المفتوح أو الوصول الحر هو توفير العلم للجميع بشكل مجاني. فمن جانب الباحث العلمي، يحتاج إلى نشر أعماله وأبحاثه في كل الأماكن الممكنة، وإلى كسب بعض الشهرة والمال في وقت لاحق. ومن جانب الطالب الأكاديمي، فهو يحتاج إلى الاطلاع على أبحاث الآخرين، والتعلم منها، والاستفادة منها لإنجاز أبحاثه ورسالاته. لذلك عندما يتم مشاركة المعرفة بشكل مجاني، ولا يتم احتكار العلم، ستعم الفائدة على الجميع حتماً.

اقرأ أيضاً: ما هو اختبار القدرات العامة للجامعيين؟

ما هو الوصول المفتوح Open Access؟

يمكن تعريف الوصول الحر أو المفتوح بأنه قدرة جميع الأشخاص على الوصول إلى الإنتاج العلمي والفكري من أبحاث ومنجزات عبر أكثر من وسيلة كالإنترنت دون عوائق أو قيود مادية أو غيرها. وبالتالي تتدفق المعلومات بشكل أسرع وأسهل في الأوساط العلمية، ويتمكن الباحث من تحقيق أكبر فائدة ممكنة من منجزاته العلمية حينما يصل إليها الجميع.

ما هي المجلات ذات الوصول المفتوح؟

يوجد عدة أنواع للمجلات، أغلبها منتشر على الإنترنت بكثرة. ولعل أبرز ما يواجه الكثير من الباحثين العرب هي المجلات المحتالة، والتي تعود بالضرر الكبير على الباحث. فعلى سبيل المثال، إذا تعرضت لإحدى المجلات المحتالة، فبحثك لن يتم تحكيمه أصلاً! ولن تتمكن من الحصول على شهادة تفيد بأن البحث الذي أنجزته محكم وتم اعتماده، حتى ولو كان خالياً من الأخطاء، ومنظماً، وصحيحاً. فهذا الأمر سيلحق الضرر بإنجازاتك العلمية، لذلك ينصح الخبراء دوماً بمجلات الوصول المفتوح والمجلات المحكمة.

مجلات الوصول المفتوح هي من أفضل أنواع المجلات، لأنها توفر الكثير من الأبحاث المنشورة للقراء والطلاب دون رسوم أو اشتراكات. وهي تفرض رسوماً بسيطة على الباحث مقابل نشر أبحاثه ودراساته، وبالمقابل توفرها مجاناً لجميع الطلاب والأساتذة حول العالم. ويمكن للعلماء والباحثين الآخرين والطلاب نسخ أو طباعة عدد كبير من هذه الأبحاث دون أي تكلفة. وفي الفترة الأخيرة، تزايد الاهتمام والإقبال على المجلات العربية ذات الوصول المفتوح، لأن هذه المجلات تعزز مكانة الباحث الناشر، وتجعل دراساته موضع استشهاد متكرر، وتكسب له المزيد من الشهرة.

والجدير بالذكر، أن هذه المجلات المفتوحة هي مجلات عالية الجودة والكفاءة، ويشرف عليها محكمون معتمدون،  وتخضع الأبحاث المنشورة ضمنها إلى تحكيم قوي قبل الموافقة على نشرها. وهذا عكس النظرة السائدة لدى الكثير من الأشخاص، فقد يظنون أن جودة المجلة متدنية، أو أنها لا تحتل مكانة مرموقة في ترتيب المجلات العلمية العالمية. إلا أن هذا الاعتقاد غير صحيح نهائياً، لأن هذه المجلات تعتمد معايير صارمة، تجعل جودة المقالات المنشورة فيها جيدة جداً.

اقرأ أيضاً: اللقب العلمي للأستاذ الجامعي.

أبرز المجلات العربية ذات الوصول المفتوح

هناك الكثير من المجلات العربية التي تعتمد سياسة الوصول الحر Open Access، يمكن الاطلاع عليها من خلال موقع DOAJ الإلكتروني. وسنذكر الآن أبرز هذه المجلات:

1- مجلة الرياضة المعاصرة:

المجلات العربية ذات الوصول المفتوح

هي مجلة علمية تأسست في عام 2005م، واعتمدت سياسة الوصول الحر في العام نفسه. تهتم بنشر الأبحاث العلمية المختصة بمجال التربية الرياضية. وتعمل المجلة على إصدار أربعة أعداد في السنة، بالإضافة إلى إصدار أعداد إضافية عند الحاجة. وتعد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات في جامعة بغداد هي المسؤولة عن تصدير المجلة. كما أنها معتمدة عند المركز الدولي، ولها رقم تصنيف معياري عالمي. تهدف المجلة إلى نشر الأبحاث العلمية التي تحمل طابعا أكاديميا وتطبيقيا في المجال الرياضي والتأهيلي، وتعمل على تهيئة المبادئ العلمية الحديثة والمشاريع ليتمكن كافة الطلاب والأساتذة والمشرفين من الوصول إليها. يمكن الدخول إلى موقع مجلة الرياضة المعاصرة من هنا.

2- مجلة أسيوط للدراسات البيئية:

هي مجلة ذات وصول مفتوح، تصدر عن جامعة أسيوط المصرية. تهتم هذه المجلة بنشر الأبحاث والمقالات ذات الصلة بالأزمات والمشكلات البيئية التي تواجه العالم، والتي تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا للمستقبل. بالإضافة إلى كافة المجالات والموضوعات التي تتعلق بطريقة أو بأخرى بمكونات الحياة، وصحة الإنسان، وغذائه وحالته النفسية. تندرج المقالات المنشورة ضمن مجلة أسيوط للدراسات البيئية تحت أكثر من فرع علمي، لا سيما العلوم البيولوجية، والعلوم الزراعية، والعلوم الهندسية، والعلوم الطبية، والعلوم الإنسانية. والجدير بالذكر أن المجلة تصدر أعداداً في شهري يناير ويوليو من كل عام. ويمكن الوصول إلى محتويات وأعداد المجلة من هنا.

3- مجلة الميادين الاقتصادية:

مجلة دولية محكمة جزائرية المنشأ. تهتم هذه المجلة بنشر وتوفير الدراسات والأبحاث المتعلقة بالعلوم الاقتصادية والمحاسبية والإدارية. وتصدر المجلة عن كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التيسير في جامعة الجزائر 3. وتعتبر المجلة مجانية وغير تجارية، أي أنها لا تفرض أي رسوم على قبول ونشر الأبحاث والمقالات ضمنها. تصدر المجلة أعداداً بشكل دوري كل عام، وتقبل الدراسات والأبحاث المنجزة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية. وتضم مجلة الميادين الاقتصادية طاقما متخصصا ومؤهلا من المحكمين والأساتذة والباحثين الذين يعملون على الارتقاء بالمجلة إلى مراتب عليا في قائمة المجلات العلمية العربية والعالمية. يمكن الدخول إلى الموقع الرسمي لمجلة الميادين الاقتصادية من هنا.

اقرأ أيضاً: نصائح للتخلص من التوتر أثناء مناقشة رسالة الماجستير.

4- المجلة الدولية للقانون:

هي مجلة علمية محكمة، تتبع لكلية القانون في جامعة قطر. وهي مجلة نصف سنوية، أي تصدر أعدادها كل نصف عام. وبالطبع، تخضع الأبحاث والمقالات المنشورة ضمن المجلة إلى سياسة الوصول الحر Open Access. تصدر المجلة أعدادها منذ عام 2012 بشكل ورقي وإلكتروني، وتوافق على نشر أبحاث وأعمال الباحثين العرب المنجزة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. تهتم المجلة بشكل عام بالأبحاث القانونية المتوسعة في القانون الوطني والمقارن، وتسعى إلى إثراء مجال القانون القطري، وزيادة انفتاحه على النظم القانونية الأخرى. وتهتم بنشر الأبحاث والمقالات القائمة على المقارنة بين القوانين القطرية والقوانين الأجنبية. يمكن الوصول إلى المجلة من هنا.

5- مجلة المختار للعلوم:

هي مجلة علمية مفتوحة على الإنترنت. تأسست من قبل جامعة عمر المختار الليبية، الجامعة المسؤولة عن النشر والطباعة فيها في الوقت الحالي. تهدف المجلة إلى نشر وتوفير أوراق علمية ذات جودة عالية وموضوعات بحثية بشكل مجاني، بحيث يتمكن الباحثون من مختلف أنحاء العالم من الوصول إليها في أي وقت. تنشر المجلة أعداداً جديدة كل ثلاثة أشهر، وتغطي منشوراتها العلوم التطبيقية والبحتة في العديد من التخصصات. وتندرج الموضوعات التي تُنشر في المجلة تحت مجالات عديدة، من بينها الهندسة، والطب، وعلم الطبيعة، والصيدلة. يمكن الوصول إلى المجلة من هنا.

وإلى هنا، نصل إلى نهاية الحديث عن المجلات العربية ذات الوصول المفتوح. نذكركم مرة أخرى أنه يمكن الاطلاع على المزيد من المجلات العربية من خلال موقع DOAJ الذي تحدثنا عنه قبل قليل، وهناك الكثير من التصنيفات فيه يمكن استخدامها لاختيار الجامعة المناسبة.

شارك المقالة

تعليق واحد

  1. Al-Ahliyya Amman University
    AAU Started providing academic services in 1990, Al-Ahliyya Amman University (AAU) was the first private university and pioneer of private education in Jordan. AAU has been accorded institutional and programmatic accreditation. It is a member of the International Association of Universities, Federation of the Universities of the Islamic World, Union of Arab Universities and Association of Arab Private Institutions of Higher Education. AAU always seeks distinction by upgrading learning outcomes through the adoption of methods and strategies that depend on a system of quality control and effective follow-up at all its faculties, departments, centers and administrative units. The overall aim is to become a flagship university not only at the Hashemite Kingdom of Jordan level but also at the Arab World level. In this vein, AAU has adopted Information Technology as an essential ingredient in its activities, especially e-learning, and it has incorporated it in its educational processes in all fields of specialization to become the first such university to do so.
    https://www.ammanu.edu.jo/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تحتاج إلى مدقق لغوي؟اطلب الخدمة الآن
+ +