الأخطاء اللغوية الشائعة

الأخطاء اللغوية الشائعة في كتابة البحوث العلمية

يعاني الآلاف من الباحثين، والطلاب على السواء من وجود القليل أو الكثير من الأخطاء اللغوية الشائعة في أوراقهم البحثية، ومنشوراتهم، والتي يجب تصويبها قبل طرحها للجمهور، أو عرضها على لجان المناقشة المختلفة.

في هذا المقال التعريفي، سنحاول أن نضع أيدينا على كثير من تلك الأخطاء اللغوية الشائعة، حتى يتسنّى للباحثين، والطلاب تجنبها، أو اكتشافها عند الوقوع فيها، وهذه المجموعة من الأخطاء اللغوية هي ما كَثُر ملاحظته من متخصصينا في موقع المدقق، من خلال تدقيق مئات البحوث، والرسائل الخاصة بالباحثين والطلاب.

إذا كنت تحتاج إلى استشارة أو مساعدةٍ في التحليل الإحصائي فلا تتردَّد في التواصل معنا.

رغم أنّ الأخطاء التي قد يقع فيها الباحثون كثيرةٌ ومتنوعةٌ، بدايةً من أخطاءٍ في العناوين، وصياغة المقدمة، ومشكلة البحث، إلى أخطاءٍ في صياغة أهمية، وأهداف البحث، واختيار منهج البحث، وكذلك عينة وأدوات الدراسة، فضلاً عن أخطاء اختيار وتوثيق المراجع والمصادر، وصياغة الأسئلة أو الفرضيات، انتهاءً بالأخطاء اللغوية العامة في الكتابة؛ إلا أننا في هذا المقال سنركز على الأخطاء اللغوية الشائعة، وكيفية علاجها.

 أولاً: أخطاء علامات الترقيم أخطاء لغوية شائعة.

قد يجهل الكثير من الباحثين والطلاب أنّ ترقيم الجمل والعبارات له قواعدٌ وأصولٌ؛ وضعها أصحاب اللغة الأوائل، ولا نزال نسير عليها حفاظاً على اللغة ونقائها، وبالتالي يكون عدم الاهتمام بهذا الجانب مخالفةً واضحةً، وخطأً ليس من المفترض أن يقع فيه الباحث، ومن هذه الأخطاء الشائعة في الترقيم:

  •  عدم وضع النقطة (.) نهاية الجملة، أو علامة الاستفهام (؟) نهاية السؤال.
  •  الخلط بين الفاصلة (،)، والفاصلة المنقوطة (؛).
  •  وضع مسافات بين علامة الترقيم وما قبلها أو ما بعدها، وهو الخطأ الأكثر شيوعًا.
  • الاستخدام الخاطئ لعلامة النقطتين المتعامدتين (:)، ووضع شرطة بعدها بحيث تصبح (: -).

ثانيًا: عدم توحيد اللفظ من الأخطاء اللغوية الشائعة.

الأخطاء اللغوية الشائعة

يكثر في الدراسات والبحوث عدم توحيد الباحث للَّفظ أو المسمّى الذي يطلقه على وصفٍ ما. كأن يقول مثلاً طالب ويأتي في موضع آخر يقول عن نفس الموصوف تلميذ.

وكذلك (معلّم) و(مدرّس)، وأيضاََ (دراسة) و(بحث).

اقرأ أيضاً: تعرّف على الغش البحثي، وكيف تتجنبه؟

ثالثًا: أخطاء كتابة تمييز الأعداد.

لا يخلو بحثٌ أو دراسة من التمييز العددي، وللأسف نلاحظ كثيراً الأخطاء اللغوية في كتابة التمييز العددي، فنجد مثلاً جملة تقول: ثلاثة كراسات (خطأ)، والصحيح ثلاث كراساتٍ؛ لأنه طبقاً لقواعد اللغة فإن الأعداد من ثلاثة إلى تسعةٍ يخالف فيها المعدود العدد تذكيراً، وتأنيثاً.

 رابعاً: أخطاء في كتابة همزة الوصل والقطع.

حيث يكثر الخلط بين همزة الوصل والقطع بشكل متكرر، فيجب الحرص عند كتابتها، والوقوف؛ لمعرفة هذه الهمزة التي ستُكتب وصل أم قطع.

خامساً: تثنية الفعل أو جمعه في بداية الجملة.

  مثال على ذلك قول الباحث بشكلٍ خاطئٍ «كشفا الباحثان س وس عن..»، والصحيح هو «كشف الباحثان س وس عن ..». على أنه سُمِع ذلك الوجه عند بعض العرب ويُسمى لغة «أكلوني البراغيث».

سادساً: الخطأ في إسناد المضاف إليه للمضاف.

 والاشتباه في كونه فاعلاً، كأن نقول مثلاً: (دراسة إيهاب، وآخرون) والصواب (دراسة إيهاب، وآخرين)، وأن نقول خطأ (درس إيهاب، وآخرين) والصواب (درس إيهاب، وآخرون).

سابعاً: استخدام نون الجماعة.

قد يستهوي بعض الباحثين الكتابة بصيغة نون الجماعة كأن يقول مثلاً (وأشرنا)، (ووضعنا)، (وأوضحنا)، وهو أمر لا يليق في البحوث الأكاديمية، والصواب أن يقول الباحث (وأوضح الباحث).

ثامناً: استخدام هي أو هو مع عدم وجود غائب.

قد يورد الباحث في أسئلة البحث أسئلةً من نوعية: ما هي الصفات التي يتحلّى بها الباحث؟، ما هو دور الباحث؟، وهو أمرٌ خاطئٌ، فالضمير هو أو هي ضميراً غائباً، والصواب أن يقول الباحث مباشرةً ما الصفات؟، ما دور؟، وإن أراد الباحث استخدام هو أو هي في السؤال، فيجب أن يكون السؤال كالتالي: للباحث صفاتٍ يجب أن يتمتّع بها، ما هي؟

تاسعاً: إضافة حرف الباء لـ (دون) من الأخطاء اللغوية الشائعة.

نجد كثيراً حرف دون مضافاً إليه حرف الجر الباء ليصبح (بدون)، وهو أمرٌ خاطئٌ والصواب كتابة (دون) دون حرف الباء؛ لأن دون بالأساس حرف، ولا ينبغي أن نضيف حرفاً إلى حرف.

 عاشراً: الخلط بين لا يزيد عن أو على.

حينما يقرّب الكثير من الباحثين الأرقام يقعون في خطأ لغوي شائع، وهو كتابة جملة (لا يزيد عن). والصواب أن تكون (لا يزيد على)، بينما نستخدم عن حينما نقول (لا يقل عن).

 الحادي عشر: استخدام حرف الجر الخطأ مع ينبغي.

قد يكتب الباحث الفعل (ينبغي)، ويتبعه بحرف الجر على؛ لقصد معنى يلزمه، أو يجب عليه. وهو أمرٌ خاطئٌ، والصواب أن يقول (ينبغي له).

الثاني عشر: فتح همزة إن بعد القول أيضاً من الأخطاء اللغوية الشائعة.

وهي من الأخطاء اللغوية الشائعة، وبها مخالفة للقاعدة التي تقول إن همزة (إن) تكسر بعد لفظ القول، كأن نقول (وقال فلان أن الواقع ..)، والصحيح أن نقول (وقال فلان إن الواقع..).

الثالث عشر: الخطأ في تعريف الجداول.

 عند كتابة كلمة جدول في البحث العلمي؛ للإشارة إلى جدولٍ ما فهناك طريقتين:

الأولى: نكتب جدول (5)، ثم لا نتبع ذلك بتوضيحٍ لما يحتويه الجدول، حينما يكون الجدول موجود بالأسفل.

الثانية: نكتب جدول رقم (5)، ولابدّ أن نوضح في التعريف ما يحتويه الجدول، إذا كنا نشير إليه، وهو غير موجود أسفل الفقرة.

وبذلك عزيزي القارئ نكون قد جمعنا بعض الأخطاء اللغوية الشائعة في كتابة البحوث العلمية، من واقع خبرتنا الطويلة في مجال تدقيق البحوث. فلا تتردد في طلب خدماتنا إذا كنت بحاجة إلى خبراء متخصصين في تدقيق البحوث الأكاديمية، ومختلف النصوص.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *